الثلاثاء، 23 أغسطس 2016

تجنيد الخادمات.. أحدث سلاح الجماعات الارهابية


قصص وحوادث الخادمات في الدول العربية لا تتوقف، بعد أن اصبحن مثار للشبهات والجدل بسبب ارتكابهن تجاوزات تصل الى حد الجرائم اثناء غياب اصحاب المنازل، وتكشف الصحف العربية عن استهداف الخادمات من أجل مهام أخرى لم تخطر على بال احد من قبل بعد ان كشفت اكثر من واقعة عن استهدافهن وتجنيدهن من اجل ارتكاب اعمال ارهابية.
منذ ايام قليلة كشفت السلطات الكويتية عن القاء القبض على خادمة فلبيبنية بتهمة الانتماء للجماعات الارهابية ولم يمر الخبر مرور الكرام، وانما فتح ملف جديد فى عالم الارهاب وخطط تنظيم داعش فى تجنيد الخادمات واستدراجهن من خلال محاولات التواصل معهن واستغلالهن فى الاعمال الارهابية، وأعلنت السلطات عن القبض على الخادمة الفلبيبنية الوافدة لينافى ازويلو، بعد اتهامها بالانتماء للجماعات الارهابية ومبايعة تنظيم داعش الارهابي، واعترفت المتهمة انها كانت على وشك ارتكاب اى عمل ارهابي فى دولة الكويت والتخابر بعد تلقيها اوامر بإرتكاب اعمال ارهابية وان كل ما يهمها فقط هو توفير الامان لها حتى لا يلقى القبض عليها فإرتكاب عملية انتحارية افضل لها من القاء القبض عليها.
وكشفت التقارير الامنية عن تجنيد الخادمة الفلبينية فى الخارج من خلال السيطرة على عقل زوجها قبل قدومها الي الكويت وخضع زوجها لعملية غسيل عقل من قبل افراد الجماعة لضمان التأثير الكامل على الزوجة وبالفعل سافرت الزوجة الى الكويت وسافر الزوج للقتال مع داعش فى ليبيا وكانا على اتصال دائم عبر الانترنت وهو ما دفع رجال الامن للقبض عليها، وتتلقى الخادمة لينافي اوامر من زوجها لتصوير مواقع عامة يستهدفها التنظيم فى اعماله الارهابية بالكويت.
ومنذ اشهر قليلة شهدت المملكة السعودية حادث آخر وتحديدا فى اكتوبر 2015 عندما قامن السلطات بإلقاء القبض على خادمة فلبينية أخرى تدعي ليدي جوى واعترفت جوي بتجنيدها على يد داعشي ينتمى للتنظيم ويدعى ياسر محمد البزاوى، وكانت تتولى مهمة خياطة وتجهيز الاحزمة الناسفة، واستغل عناصر التنظيم هروب الخادمة الفلبينية من كفيلها وبحثها الدائم عن عمل ليتم تجنيدها من خلال البحث عن عمل خاص يدر عليها بالربح الهائل دون الخدمة فى المنازل ثم ادماجها لخدمة التنظيم.
وتكشف التحقيقات عن نجاح تنظيم داعش فى استدراج الافراد ممن لديهم ظروف خاصة مثل البحث عن عمل ومورد رزق ويعتبرونها ثغرات فى المجتمع من الممكن استغلالها بنجاح وسهولة من أجل تحقيق أهداف الارهاب وتهديد حياة الابرياء، وتبدأ قصص التجنيد بتوفير فرص عمل بمرتبات هائلة الى ان تنجح عملية غسل عقول نساء التنظيم لمنحهن مهام أكثر اهمية من خلال التجنيد فى المنازل ثم سريعا ما يتم التخلص منهن فى عمليات ارهابية تهدد حياة الابرياء.

0 التعليقات:

إرسال تعليق